I. تمهيد :
1. التعريف :
الإكينوكوكوز المائية أو الهيداتيدوز. مرض طفيلي ناتج عن تطوّر الهيئة اليرقيّة عند الإنسان لصنف من التينيا الصّغار الحجم الإكينوكوكوس غرانولوزوس.
يتطفّل عادة على الحيوانات اللاّحمة(يقتات اللّحم) خصوصا الكلاب.
2. الحلقة الحياتيّة :
الإكينوكوكوس غرانولوزيس
سيستود صغير الحجم 3 ـ 6 سم طولا، يحتوي السكولاكس على أربعة ممصّات. تحتوي على عنق طويل ونحيف.
يتكوّن الجسم من ثلاثة عقد فقط .
تحتوي العقدة الأخيرة النّاضجة على عدّة مئات من البيوض المؤجّنة.
تعيش هذه الديدان في الأمعاء النّحيفة عند الكلب واللاّحمات الوحشية (الذئب، الثعلب...) يمكن أن تتطفّل على
الكلب بصفة كثيفة ولمدّة طويلة تكون ثابتة على جدار الأمعاء بفضل الكلاليب والممصّات ولا يملك الكلب أي وسيلة
دفاع للتصدّي لهذا الطفيل.
تطرح العقد الاخيرة النّاضجة عددا كبيرا من البيوض التي تلوّث الأرض و الاخضار (يمكن أن تنقل على مساحة كبيرة
عن طريق الرّياح و العشرات والأمطار....) كما يمكنها الإلتصاق بشعر الكلب.
إنّ لهذه البيوض قدرة كبيرة للعيش في الوسط الخارجي ويمكنها أن تبقى حيّة مدّة طويلة تتراوح بين بضعة أسابيع
إلى بضعة اشهر.
وجود الطفيل عند العائل الوسيط :
هناك كثيرا من الحيوانات العشبيّة خصوصا الخروف ( ولكن أيضا البقر، الخيل، المعز، الخنزير، الإبل إلخ....) التي يمكن
أن تصاب بهذا الطّفيل عن طريق العدوى بالبيوض الموثوقة فوق العشب .
تطلق البيضة المبتلعة الجنين السّداسي المسلّح (بستة كلاليب) داخل الجهاز الهضمي للحيوان. سرعان ما تعبر
الجدار المعوي, تسدّ الجهاز الشراييني, وتذهب لتتطوّر داخل النّسج الكبدي أو الرّئوي بسرعة كبيرة جدا.
فتصبح في مدّة وجيزة كيسا أوعدّة أكياس تسمّى الهيداتيد.
يحتوي الهيداتيد من الخارج إلى الدّاخل على.
العارض :الذي يسمّى ايضا بالكيس الخارجي أو الغشاء الكيسي المحيطي. وهومركّب لا يتبع الهيداتيد و إنّما عبارة على نسج لتصدي العائل ضد الطفيل. متكوّن من بارونشيم ليفي مكلّس يختلف مع سن وحجم الكيس.
الطّبقيّة : الغشاء الطبقي . يُكوّن الغشاء الخارجي للهيداتيد. وهو غشاء أبيض عاجي، ثخن في بعض الأحيان
(1 ـ 2 مم) متكوّن من أطباق متواليّة من مادّة شبيهة بالشيتين لا تحتوي على خلايا.
متّصف بشيء من المرونة يأمّن كمال الكيس, ويقوم بدور الميز الغشائي لتّصدّي ضد الجراثيم.
الغشاء المنوي أو الغشاء الإنتاشي : يفرش الغشاء الطّبقي من الدّاخل.و هو غشاء رقيق , أبيض, ليّن, متكوّن من طبقة خلويّة ملتصقة عرضها 20µ تكون الغشاء المنوي تعطي :
السكولاكسات : تكون إمّا متجمّعة بـمجموع 10 إلى 20 في كويرة صغيرة من الغشاء المنوي (الحُويصلة المنويّة ) ,
أو تكون حرّة في الهيداتيد. حجم هذه السكولاكسات 100 ـ 200 µ .
يمكن لكل واحد منه أن يعطي تينيا يافعا إذا ما إبتلع من قبل الكلب.كما أنّه بإمكانهم التّطوّر إلى مثانة صغيرة تستطيع أن تعطي بدورها أكياسا مثل الكيس الأم، وذلك في الأوضاع التّالية.
في الهيداتيد البدائي في حالة مكابدة بعد إنشقاق أو كسر. يؤدي الحوصلات الدّاخليّة إلى تكوين حوصلات ثانويّة .
توجد في بعض الأحيان شقوق في صلب الأغشية تخرج منها حوصلات ثانوية خارجيّة (نادرة عند الإنسان, متواترة عند الحيوان ).
أخيرا يمكن أن ينفلق الكيس و تخرج منه هذه السّكولاكسات التي تذهب لتتطوّر بعيدا عن الكيس الأم و يظهر بذلك الإكينوكوكز الثّانويّة, ويكون موضوعيّا , جهويا أو مُعمّما.
الماء الهيداتيكي : ماء صافي يسبح فيه السكولاكسات والحويصلات المنويّة بكل حرّية.
إنّ متابعة الحلقة الحياتيّة تتطلّب إبتلاع هذه السكولاكسات من قبل العائل النهائي : الكلب.
وذلك إمّا بعدالموت الفجئي للعائل المعشّب الوسيط في الطبيعة فيأتي الكلب ويأكل من منسأته, أو في أغلب الأحيان بعد ذبح الخروف أو الداّبة المصابة بدون مراقبة بيطريّة, فتُعطى هذه الأمعاء الغير الصّالحة للإستهلاك إلى الكلاب, أو تترك في متناولهم بمكان الذّبح.
إنّ الإنسان في هذه الحلقة الحياتيّة إنّما هو إلاّ عائلا وسيطا صدفيا..؟ تتمّ العدوى مثل الحيوانات الآكل للعشب,
بابتلاع البيوض المؤجّنة . ولا تتمّ العدوى بعد أكل اللّحوم المصابة بالكيس مثلما يخيّل إلى البعض.
تتمّ عدوى الإنسان:
مباشرة : الإتصال بكلب مصاب يحتوي على عدد كبير جدّا من البيوض في شعره
يمثّل العامل الأكثر إنتشارا (الأطفال، البياطرة، الرعات....)
غير مباشرة : بخظر وغلال أو أواني ملوّثة بفضولات الكلب أو حتى بلعابه.
تصل البيضة إلى الجهاز الهضمي حيث أنها تسدّ الجهاز الجاري ( الشرايني واللاّمفوي في بعض الاحيان ) لتتمركز
في الكبد 60 ـ 70 % من الحالات , في الرئة : 2 هناك يتكوّن الكيس المائي ببطئ ليأخذ أحجاما مختلفة ويؤدي إلىالإضطرابات السّريرية المختلفة.
3. التوزيع الجغرافي :
توجد الإكينوكوكوز في جميع البلدان خصوصا المربّية للخرفان.
شمال إفريقيا، مصر، السودان، قبرص، إسبانيا، إيطاليا، اليونان، تركيا.
أمريكا الجنوبية (الارجنتين الأراغواي) أستراليا، زيلندا الجديدة،.
في هذه البلدان تكون أكثر إصابة بهذا المرض الاطفال اللذين هم بإتصال مباشر مع الكلاب والأشغال المعرّضة
(الرّعاة والجزارة).
4. العلامات السّريرية :
ا.الإكينوكوكوز الكبديّة.
يتمركز الكيس المائي في الكبد (70% ).
تكون الأكياس في كثير من الحالات متعدّدة (30 %) أو مشتركة مع تمركزات أخرى (10 %) ويمكن تفريق حالات
بدائية صامتة وحالات خطيرة متعدّدة.
الكيس المائي الكبدي الغير المعقّد :
يؤدي إلى تظاهرات تذخّم الكبد المحتملة.
يكتشف صدفة إثر فحص نضامي أو بعد تضاهرات حساسيّة . كبد ذخم غير مؤلم، متفرّد، مساحة ملسى في أغلب الحالات.
الأشعة للبطن بدون تحظير: تعطي في حالاة التّمركز العالي, تشويها في هيأة "بريوش" للقبّة الديافراغماتية اليمنى (ديافراغم :عظلت الحجاب الحاجز) .التي تؤدّي في أغلب الحالات إلى تكلّس يلف الكيس تماما أوجزءا كبيرا منه.
اللاّباروسكوبي : لاتكون مجديّة إلاّ إذا كان الكيس متمركزا من الأمام. يؤدّي إلى كتلة بيضاء ملسى. يحجّر إجراء بزل
على الكتلة الكيسيّة لأنّ ذلك يؤدّي إلى خطر الكسر والإنتشار.
الغمّاغرافي الكبديّة : تحدّد جيدا الكيس : فجرة مركزية قيلة الشّد. مستديرة، أقل تفسيرا إذا كانت الأكياس صغيرة أو متعدّدة.
الكشف بالصدى: تحدّد جيدا الأكياس ومحتواها المائي.
الكثافة الوعائية : خصوصا الشرايينيّة للجذع الاحشائي والميزونتاري العالي. تعطي معالم أكثر دقّة . تعطي الأكياس
ذات حجم معيّن صور دفع وعائي، وجعل التفرع البابي والشراييني الكبدي في هيأة سلة. مع ظهور منطقة غير مطوّقة بأوعية دمويّة.
الكيس المائي الكبدي المعقد :
تعقدات متواترة وخطيرة.
الفتوحات في مسالك المرّة : تشكّل الدّورة التطوّرية الأساسيّة في الأكينوكوكوز الكبديّة.
تتمثّل في ظهور آلام في الجهة الكبيدية مع تضاهرات حساسيّة عنيفة مع شرى(طفح أنجري = أورتيكار) .
تؤدي الفتوحات في مسالك المرّة إذا كانت كبيرة, إلى إنسدادت ولزمة شد المرّة.
الإلتهاب: يتأتّى عن إنكسار الكيس في المسالك المرّية. قليلا مايكون الإلتهاب حادّة, يؤدّي لتكوين دمّلة كبديّة تتسبّب في إنقصاف الكيس المائي وتسهّل إنكساره.
الإنكسار : يتمّ في جميع النّواحي ويكون الإنكسار في الصّفاق (البيريتوان) إمّا خطيرا جدّا مصحوبا بلزمة صفاقية وصدمة حساسيّة أو بالعكس صامتا يؤدّي إلى إكينوكوكوز ثانويّة متعدّدة في الصّفاق....
يؤدّي إنفتاح الكيس في الدّورة الدّموية إلى موت سريع لصاحبه أو إلى إنتشار عام في كامل الجسد في الحالات الاخرى.
التعقدات الأخرى : أندر : يتمثل في ضغط المسالك المرّية الخارجية على:
الكبد تؤدّي إلى يرقان الشّد.
أو على الجهاز البابي :إرتفاع الضغط البابي.
أو الأوراد ما فوق الكبديّة.
ب.الإكينوكوكوز الرّئويّة
يمثّل تواتر الكيس المائي الرّئوي 15 % من الحالات. وهو إمّا أن يكون ثانويا, يتبع الكيس المائي الكبدي أو أوّليا حينما يهاجر الجنين السّداسي مبدئيا إلى الرّئة بعد إقتحامه للسّد الكبدي.
كثيرا ما يكون صامتا ويُكتشف اثناء فحص راديوغرافي نضامي.
يظهر في هيأة كثافة أو جمع من الكثافات المستديرة داخل "البارونشيم" في صفة "كرة مدفع".
كثيرا ما يكون الكيس محتملا لمدّة طويلة, ولكن يمكن أن ينكسر ليعطي قيءا ذات سائل صافي مع بقاية طفيلية.
أو ينشق ويلتهب مؤدّيا بذلك إلى بلغم وإضطرابات تنفّسية خطيرة.
تتغيّر الصورة المشعّة إلى هلال ضاوي علوي مختلف النّقاوة أو إلى صورة مائية هوائية مع غشاء منوّن سابح في
السّائل الكيسي.
ج. التموضعات الأخرى
مكن أن يتطوّر الكيس المائي في كل الأعضاء تقريبا.
في المخ : يؤدّي إلى لزمة ورميّة خصوصا عند الطفل.
في الطّحال : كثيرا ما يكون مكلّسا ومحتملا على شرط أن لاينكسر بسبب جراحي أو حادث.
في العظام : خصوصا في مستوى الحوض أو العمود الفقري. يكون الكيس متعدّد الحويصلات غير محددّ وصعب
الإزالة يتعقّد بضغط دماغي.
أخيرا يمكن أن يكون في عظل القلب ) البطين الأيسر (في الكلى، في الأعضاء التناسليّة، في الجهاز البولي، في العظلات المخطّطة، تحت الجلد أو في الغدّة الغضروفيّة.
II. التشخيص الطفيلي :
1. الإظطرابات الدّموية الغير الخاصّة :
إرتفاع الخلايا مفصّصة النّواة الحمضيّة خ م ن - ح .
في طور الإجتياح : هامّة ولكنّها مرحلة سريرية صامتة.
في طور الإستقرار: مرتفعة خصوصا بعد إنفتاح الكيس.
بخلاف هذه الحالة تكون عاديّة أو قليلة الإرتفاع.
إرتفاع الخلايا البيض في حالات الإلتهاب.
2. تحرّي الطفيل:
أ. ظروف نادرة
تقيء : إنشقاق أو إنحلال الكيس في قصبة لكيس رئوي.
عناصر طفيلية أخذت أثناء عمليّة جراحيّة أو بعد الموت: تشمل العناصر المركّبة للكيس أو الكيس الكامل.
ب. العناصر الطفيلية
تحرّي العناصر المركّبة للكيس المائي.
الكلاليب : 18 ـ 25 µ (طفيل يافع) متلألئة، شوكة مذبّب، مقوّسة "مقبض"، "واقية"
سكولاكس:
يكون إمّا متكهّفا أو بارزا. 150 ـ 175 µ.
متكهف : بيضوي الشّكل.
متوّج في وسطه ب 30 ـ 40 كُلاب.
له غشاء ظاهر وبرّاق وآخر اكثر وضوحا وأصغر.
بارز: الممصّات والكلاليب أكثر وضوحا.
يمكن ملاحظة حيويّة السكولاكس في عناصر طفيلية جديدة الإقتناء
قطع من الطبقيّة:
بنيّة اللّون أو مستصفرة , في هيئة بيضة مسلوقة، ذات تركيب طبقي، صفائح مستديرة تميل إلى الإلتفاف إلى هيأة قرن.
الحويصلات المنويّة : 250 ـ 400 µ مستديرة تحتوي على غشاء منوي ( طبقة جيّدة هيّوليّة عرضها 15 µ) تحتوي
على 10 ـ إلى 20 سكولاكس.
الرمل الهيداتيدي : هو إسم يطلق على جميع السّكولاكسات الحرّة مع الحويصلات المنويّة.
تحري الكيس المائي :
الكيس الحي الباذر:
العرض
الطبقية
الغشاء المنوي
السكولاكسات
الحويصلات المنويّة الأوّلية والثانويّة
يؤخذ الرمل الهيداتيدي بعد فتح الأكياس.
يغسل معلّق السّكولاكس ثلاثة مرّات بالماء الفيزيولوجي المعقّم ثمّ يرسب في ممصّة باستور موضوعة في هيئة عموديّة
من جهة أخرى, نأخذ عضل مخطط من غشاء بطن أرنب أو هامستير في شكل مستطيل 5 × 3 سم. يلف هذا المستطيل حول عمود معدني رقيق حتى نحصل على إسطوانة
تجلّد الإسطوانة ثمّ تقص. بحيث يكون حجمها 1 سم طول / 1سم عرضا وفي باطنها فراغ مخصّص لملئه بمعلّق السّكولاكس
مكن الإحتفاظ بهذه الإسطوانة المجلّدة بدرجة(20 ـ د) سنة على الأقل
ويمكن إستعمالها مباشرة أيضا لإحضار قصاصات جليديّة 5 ـ 7 µ مثل الشّيستوزوم. تكون مثبّتة وسط آبار الصّفيحة
المجهريّة المخصّص للمناعةالاصفةيمكن الإحتفاظ بهذه الصّفائح 12 ـ 15 شهر (بـ 20 ـ د)3
. التقنيات المناعيّة التي تستعمل مستضدا ذائبا
الإليكتروفوارز المناعيّة
المبدأ : يفرّق المستضد بالتّيار الكهربائي (يوضع في بئر) ثمّ يوضع تجاه مصل المريض للحصول على النّشر داخل الجامد
عناصر التفاعل :
مثبّت فيرونال سوديوم
جامد أغاروز.
حوض إليكتروفوراز.
مستضد ذائب.
مصل المريض والمصل الإيجابي.
القراءة :
يمكن الحصول بين 1 إلى 15 قواس .
يعتبر الفحص إيجابيا إذا ما أمكن الحصول على القوس عدد 5 أو على 2 إلى 3 أقواس.
إنّ خصوصيّة القوس عدد5 تكون مشكوك فيها في بعض الحالات.
لا يحتفظ سوى بالسوائل التي تظهر في الإليكتروفوراز المناعيّة:
إنعداما أو قليلا من الاقواس تجاه مصل العائل. و10 أقواس على الأقل ( من جملتهم القوس عدد5 الخاص) تجاه المصل المضاد للهيداتيد.
يمكن الإحتفاظ بهذه السوائل التي وقع مراقبتها مجلّدة (20 ـ د).
إحضار المستضدات :
لإحضار المستضدات تذاب هذه السوائل المجلّدة, ثمّ يجرى عليها ميز غشائي على +4 درجات ضد الماء المقطر.
يجدد ماء الميز 5 مرّات بمعدل فارق أربعة ساعات بالنسبة للغسلتين الأولتين, وثمانية ساعات للغسلات الموالية ....
نتحصّل بذلك على سائل مكثّف ناتج عن رسوب البروتينات. يمثّل هذا السائل المستضد الخام يمكن الحفاظ عليه في هيأة مجفّفة أو موزع في احجام صغيرة ومجلّدة.
يجب تعيير هذا المستضد بمقارنة مع أمصال عياريةو ذلك قبل إستعماله لمختلف التقنيات المناعيّة (إليكتروفوراز المناعيّة...الإليكتروسينيراز وحتى لزج الكريّات المحسّسة وفحص إليزا....)
التقنية الثانية : (تقنية كيليسي)
المحاسن والمساوي:
المـحاسن: هي الخصوصية وحساسية التقنيّة .( حساسية مرتفعة 94 % للكيس الكبدي و 70 % الرّئوي)
وسهولة إنجازها.
المساوي : طويلة الإنجاز (24 س) تستهلك كميّات كبيرة من المستضدات وتعد من بين التقنيات الكيفيّة.
لذلك فقد تركت المجال إلى الإليكتروسينراز. تقنية أسرع وأقل إستهلاكا للمستضدّات.
ب. الإليكتروسييراز
المبدأ : ترتكز على هجرة المستضد و هجرة المصل بصفة معاكسة. الأول من القطب السلبي إلى القطب الإيجابي والثاني يذهب في الإتجاه المعاكس تحت تاثير التناضج الكهربائي الداخلي
عناصر التفاعل :
الحامل : أسيتات السّلولوز اصبح الأكثر إستعمالا. يباع في صورة صفائح رقيقة قابلة للإستعمال مباشرة.
المستضد : ذائب . يوضع على عرض الصّفيحة.
المصل : من الافضل أن يقرن مصل المريض مع مصل عياري يحتوي على مضاد 5 .ومصل سلبي يوضع كل واحد منهم في بئر.
القراءة :
تتمّ مقارنة مصل المريض مع المصل المعياري.
تظهر ايجابيّة الفحص بوجود القوس عدد5 الخاص.
المحاسن والمساوي :
تقنيّة سريعة، سهلة ودقيقة لا تستهلك كميّات كبيرة من المستضد. كيفية وذات خصوصية كبيرة. يمكن إستعمالها في كل المخابر بدون حرج.
لا تتأهّب إلى سلاسل كبيرة من التّحاليل.
ج. تقنيات اللّزج ولزج الكريات.
لزج الأجسام الساكنة :
لا تاكس
يوثق المستضد الذائب فوق أجسام اللاّتيكس
تكوّن هذه الأجسام لزجا كلّما إلتقت مع مضادّات خاصّة
يوضع مصل المريض بين مصل إيجابي ومصل سلبي فوق صفيحة سوداء ويوضع على كل واحد منهم قطرة من اللاّتيكس المحسّس
يقارن لزج مصل المريض مع لزج المصل الإيجابي وعدم لزج المصل السّلبي
تقنية سريعة الإنجاز (بضع دقائق) يمكن أن تستسعمل كتقنية كشف جمليّة أقل حساسية من التقنيات الأخرى
لزج الكريات المحسّسة :
المبدأ :
يوثق المستضد الذائب فوق كريات حمر خروف مفرملة (معالجة بالفورمول) عن طريق الغلوتارالدييد(يمكن إحضارها
أو شراءها جاهزة).
قبل الفحص لا بدّ من تسكين داحر الأمصال مدة 30 دقيقة بحرارة 56° درجة مائوية ثم يخفّف المصل 40/1 في محلول ألبومين آدميّة.
يقع تخفيفه في صفيحة ذات آبار (40/1 ـ 80/1 ـ 320/1 ـ 2560/1 ).
يضاف عليه الكريات الحمر المحسّسة
يخلط ويترك ساعتين على الأقل
القراءة :
يوافق العيار إلى أعلى تخفيف للمصل يواصل إعطاء تفاعل إيجابي : لزج.
المحاسن والمساوي:
المحاسن
تقنية سهلة الإنجاز سريعة ولا تتطلّب آلية خاصّة.
عتبة الحساسيّة تختلف مع المستضد ومع كيفية وثوقه فوق الكريات، تختلف من 100/1 إلى 320/1 ....)
يمكن أن تكشف عن المضادات المبكّرة
حساسيتها 90 % كيس كبدي و60 % كيس الرئوي.
تقنية كميّة أي انّها تمكّن من إتباع تطوّرات المرض قبل العلاج وبعده بإتباع تغيرات عيار المصل على شرط أن تنجز التّحاليل في نفس المخبر وبنفس الكواشف.
المساوي :
صعبة التوحيد إذ أنّ النتائج تختلف مع مختلف المصنّعين, بل حتّى مع نفس الصّانع يكون هناك إختلاف من بضاعة لاخرى.
هناك البعض الذين يجدون لها تفاعلات متقاطعة مع الديستوماتومات ( الفاسيولوز والكلورونكوز.)
د. تقنية إليزا
يوثق المستضد الذائب مباشرة فوق حامل بولي ستيران أو فوق جسم مضاد خاص موثوق مسبّقا فوق الحامل .ثمّ يضاف إليه تخفيف مصل المريض الذي يحتوي على المضادات
بعد الغسل ويقع كشف التفاعل المناعي بإستعمال مترافق معلّم بأنزيم (البيروكسيداز في أغلب الأحيان) وركازتها.
تقنية شديدة الحساسية والخصوصيّة تتأهّب إلى فحص كمّيات كبيرة من الأمصال
ا4. لتقنيات التي تستعمل مستضدّا شكليّا
المناعةالاصفة الغير المباشرة.
إنّ قيمة التشخيص المناعي في عدد كبير من المصابين يكون مرتفعا ومرضيا في الجملة :90 % من المصابين بكيس كبدي و 50% من المصابين بكيس رئوي.
غير أنّ هناك نسبة كبيرة (25%) من الفحوص الإيجابية لا يكون العيار فيها مرتفعا (40/1) ولا يمكن إعتبار هذه النتائج كتشخيص إيجابي محقّق, بل يصبح التشخيص محتملا بحتّم تدعيمه بإستعمال تقنيات أخرى.
هذه التقنية لا تمكّن من تركيز الحدس لتطوّرات الأكياس الهيداتييّة ذات الغشاء المكلّس.
إذ أنّ هذا التكلّس يتصدّى للتبادل بين الطفيل والعائل، الشيء الذي يؤدي إلى جواب مناعي سلبي نظرا لعدم وجود تنشيط مستضدي مستمرّ للجهاز المناعي.
من الناحية العملية :
يستحسن إستعمال تقنيتين أو ثلاثة تقنيات مناعية .
واحدة تحليلية لتحرّي القوس عدد 5 إليكتروسينيراز المناعية أو الإليكتروفوراز المناعيّة.
وتقنية أو تقنيتين كميّتين:
المناعة اللاّصفة
مع الكريات المحسّسة أو الإليزا.
نتمكّن بذلك من تحرّي أكثر عدد ممكن من الحالات الإيجابية 90% للتواضعات الكبديّة و 80 % للتواضعات الرّئوية.
5. إستكشاف الحساسية(1)
أ. إستكشاف الحساسية الفوريّة
تقنية كازوني :
حقن 0.05 مل من المستضد 10 ـ 40 نغ / مل تحت الجلد.
لابد من تحديد جميع المعطيات.
القراءة بعد 15 د لبثرة خزبيّة، تساوي أو تفوق 120 مم مربّع بمقارنة مع حقنة شاهدة (الذائب بمفرده.)
الحساسية 75 %
يمكن أن تعطي تفاعلات متقاطعة مع تانيا ساجيناتا.
لها اهمّية وبائية.
ركس الغلوبينات المناعيّة و : الجمليّة والخاصّة
التقنيات المناعيّة المشعّة ( ريست و الراست)
RIST radio immunosorbant test
Rast : radio allergosorbant test
أو التقنيات المناعيّة الأنزيميّة (اليزا) التي أصبحت أكثر إستعمالا من الأولى.
النّتيجة :
غم و الجملية > 700 ء د
غم و الخاصّة > 7 ا د
فحص إنفلاق خ م ن ـ القلويّة
ب. إستكشاف المناعة الخلويّة (المؤخّرة)
ليست مستعملة في الممارسة العمليّة لها أهمّية نظرية
ج. إستكشاف المناعة صنف (شبه المؤخّرة)
البحث عن المركّب المناعي : توثيق فصيلة C1qللدّاحر باليودالمشع 131I.
البحث عن المركّب المناعي الغير المستعمل، المستضد السّائح بتقنية إليزا.
6. عرض نقدي للكشف المناعي:
أ. تفسير النّتائج حسب حالة الكيس وموقعه.
حالة الكيس:
مضادات بعيار مرتفع.
كيس مبذر
أكياس متعدّدة
كيس مشقّق
مضادات بعيار منخفظ أو منعدم
كيس عاقم
كيس مكلس
كيس مقيح.
موضع الكيس :
في الكبد : تطوّر مطوّل للهيداتيدوز ذات إيجابيّة مناعيّة حسنة.
الرّئة : تطوّر قصير, يجابية مناعيّة اقل اهمّية.
الأعضاء الأخرى : الطحال، العضام، الخ
ب. أهمّية التشخيص المناعي :
تشخيص إيجلبي تجاه كيس مشكوك فيه :
التحقق من الصبغة الهيداتيديّة للكيس.
النهي عن كل بزل
سبب دافع للعمليّة الجراحيّة.
تشخيص سلبي لكيس مشكوك فيه.
لا يمكن إقصاء الهيداتيدوز (كيس مكلس، معقم أو في مكان غير مثير للمناعة )
يمكن أن يوجّه التشخيص إلى سبب آخر.
مراقبة للتّطور بعد العملية الجراحية.
تحرّك المضادّات مع الوقت.
تفاعل قار بعد 4 ـ 6 أسابيع.
في حالة الشّفاء : إنخفاض متدرّج للمضادّات حتى الإنعدام الكلّي بعد سنة أو سنتين.
في حالة نكسة : هيداتدوز ثانويّة.
يتواصل إرتفاع المضادات بكميّات عاليّة وخصوصا من ستّة أشهر إلى سنة بعد العمليّة الجراحيّة.
مراقبة تطوّر بعد العلاج.
III. الوقاية والعلاج:
1. العلاج :
ليس هناك سوى العمليّة الجراحيّة. هدفها هو إستخراج الطّفيل وتغطيّة الجيب المخلّف.
يجب تعقيم الكيس مهما يكن موقعه, ومهما تكن التقنية الموضوعة لإستخراجه.
يعقّم بمحلول فورمول 2% أو بمحلول ملحي مرتفع الإسموليّة ثمّ يقع مص السّوائل ويفتح الكيس بعد ذلك
في أغلب الأحيان يجب إزالة الكيس بمجمله بدون فتحه.
يتحتّم في بعض الاحيان إزالة جزء من العضو المصاب.
في بعض الحالات النّادرة لا يمكن إزالت الكيس بمجمله, يتحتّم وقاية الحقل الجراحي بضمائد مفرملة، يقع إزالة الكيس بعد ذلك بصفة مغلقة ويفرغ نسبيا ثمّ يكون الحدس طيبا كلّما وقع تشخيص الكيس بسرعة بالصور المشعّة والفحوص المناعيّة الدقيقة 2. الوقاية
ترتكز على كسر الحلقة الحياتيّة
باجتناب الإتصال المباشر بالكلب.
عدم إعطائهم الأمعاء والفواضل بعد الذّبح.
معالجة الكلاب الأهليّة بصفة نظاميّة ضد التينيا.
مراقبة دقيقة في المذابح.